قصة مضحكة قصيرة: الحمار الذي ظن نفسه مغنيًا!
في أحد القرى الصغيرة، كان هناك فلاح طيب القلب يملك حمارًا يعمل معه منذ سنوات في الحقل. كان الحمار ذكيًا نوعًا ما، لكنه كان يحب تقليد الأصوات التي يسمعها من الراديو، خاصة أغاني المطربين الشعبيين.

وفي أحد الأيام، نسي الفلاح أن يُغلق الراديو في الحظيرة، وتركه يعمل طوال الليل. وفي الصباح، استيقظ الفلاح على صوت نهيق غريب جداً! لم يكن كالنهيق المعتاد، بل كان فيه نغمة غريبة… كأنه نهيق بالإيقاع!
خرج الفلاح مسرعًا وهو يظن أن حيوانه أصابه الجنون، ليجد الحمار واقفًا أمام الراديو يهز أذنيه على أنغام الموسيقى وينهق بتناغم، وكأنه يُغني!
ضحك الفلاح حتى دمعت عيناه وقال له:
“يا عم الحج، ناقص تفتح قناة على اليوتيوب وتغني فيها!” 😂
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الحمار نجم القرية، وكل من يمر بجانبه يُشغّل له أغنية ليشاهده “يغني” على طريقته.
😆 العبرة من القصة:
حتى الحمار قد يصبح فنانًا… إذا وجد جمهوره المناسب!
في الأسبوع التالي، قرر الفلاح الذكي أن يستفيد من “الموهبة الفريدة” لحماره. فجهّز له زاوية صغيرة في سوق القرية، وكتب على لافتة خشبية:
شاهد الحمار المُغني! فقط بجنيه واحد!
بدأ الناس يتوافدون من القرى المجاورة، وكلهم فضول لرؤية هذا الحمار الذي ينهق “بأنغام موسيقية”! كان الأطفال يضحكون، والكبار يصورون بهواتفهم، والحمار – دون أن يدري – أصبح نجمًا على وسائل التواصل!
بل وصل الأمر أن أحد المنتجين المحليين جاء إلى الفلاح وقال له:
“إحنا ممكن نعمله فيديو كليب، وننزله على يوتيوب! الحمار ده هيكسر الدنيا!”
ضحك الفلاح وقال:
“بس خلي بالك… بياخد بيضتين مسلوقتين قبل التسجيل، وإلا ما بيشتغلش!”
وبالفعل، أُطلق أول فيديو بعنوان:
“الحمار المُطرب – النسخة الشعبية”
وحصل على آلاف المشاهدات في أيام قليلة.
بعد شهرة الحمار، أصبحت الحيوانات الأخرى في الحظيرة تغار منه، خصوصًا الديك الذي حاول “الزقزقة” على أنغام الراديو لكنه فشل، فصاح الفلاح مازحًا:
“يا جماعة، كل واحد وموهبته… الحمار غنّى، إنما إنت يا ديك، خليك في الفجر بس!”
ومن يومها، أصبح الحمار رمزًا في القرية، ليس فقط للعمل… بل للفن أيضًا!
العبرة من القصة:
لا تستهِن بأي موهبة، حتى لو جاءت من أغرب مكان… فربما يكون النجاح في نهيق غير متوقع!