ما هو خبز البر؟ الدليل الشامل لفوائد وأضرار وطريقة تحضير الخبز الأسمر
في ظل التوجه المتزايد نحو الأطعمة الصحية، أصبح خبز البر أو الخبز الأسمر خيارًا شائعًا بين الأفراد الذين يسعون لتحسين نمط حياتهم الغذائي. يُعتبر خبز البر بديلًا صحيًا للخبز الأبيض، نظرًا لقيمته الغذائية العالية وفوائده المتعددة. في هذا المقال، سنستعرض كل ما يتعلق بخبز البر، من مكوناته وفوائده الصحية، إلى أضراره المحتملة وطريقة تحضيره في المنزل.

ما هو خبز البر؟
خبز البر، المعروف أيضًا بالخبز الأسمر أو خبز القمح الكامل، هو نوع من الخبز يُصنع من حبوب القمح الكاملة دون إزالة أي من مكوناتها. يتكون القمح الكامل من ثلاثة أجزاء رئيسية:
النخالة (Bran): القشرة الخارجية الغنية بالألياف.
الجنين (Germ): الجزء الداخلي الذي يحتوي على العديد من العناصر الغذائية.
السويداء (Endosperm): الجزء الأوسط الغني بالنشا.
يُحافظ خبز البر على هذه المكونات الثلاثة، مما يجعله أكثر فائدة من الخبز الأبيض الذي يُصنع عادةً من السويداء فقط بعد إزالة النخالة والجنين.
الفرق بين خبز البر والخبز الأبيض
يختلف خبز البر عن الخبز الأبيض في عدة جوانب، أبرزها:
القيمة الغذائية: يحتوي خبز البر على نسبة أعلى من الألياف والفيتامينات والمعادن مقارنةً بالخبز الأبيض.
مؤشر نسبة السكر في الدم (Glycemic Index): يُعتبر خبز البر أقل في هذا المؤشر، مما يعني أنه يرفع مستويات السكر في الدم ببطء أكثر من الخبز الأبيض.
الطعم والقوام: يتميز خبز البر بطعم أغنى وقوام أكثر كثافة من الخبز الأبيض.
بفضل هذه الفروق، يُفضل العديد من الأشخاص اختيار خبز البر كخيار صحي أكثر.
فوائد خبز البر الصحية
1. غني بالألياف الغذائية
تُساعد الألياف الموجودة في خبز البر على تحسين عملية الهضم وتقليل مشاكل الإمساك. كما أنها تُساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في التحكم في الوزن.
2. مفيد لمرضى السكري
بفضل محتواه العالي من الألياف، يُساعد خبز البر في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري.
3. يُعزز صحة القلب
يُساهم تناول خبز البر في تقليل مستويات الكولسترول الضار في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
4. يُساعد في فقدان الوزن
بفضل محتواه العالي من الألياف والبروتين، يُساعد خبز البر في تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الطعام، مما يُساهم في فقدان الوزن.
5. يُعزز صحة الجهاز الهضمي
تُساعد الألياف الموجودة في خبز البر على تحسين حركة الأمعاء وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك والانتفاخ.
أضرار خبز البر: متى يجب الحذر؟
على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن خبز البر قد لا يكون مناسبًا للجميع. إليك بعض الأضرار المحتملة:
1. الحساسية تجاه الغلوتين
يحتوي خبز البر على الغلوتين، وهو بروتين قد يُسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، خاصةً أولئك الذين يعانون من مرض السيلياك.
2. ارتفاع نسبة حمض الفيتيك
يحتوي خبز البر على حمض الفيتيك، الذي قد يُقلل من امتصاص بعض المعادن مثل الحديد والزنك والكالسيوم.
3. ارتفاع نسبة الكربوهيدرات
على الرغم من أن خبز البر يحتوي على كربوهيدرات معقدة، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة في الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم.
طريقة تحضير خبز البر في المنزل
لتحضير خبز البر في المنزل، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
المكونات:
3 أكواب من الطحين الأسمر (البر).
2 كوب من الطحين الأبيض.
ملعقة كبيرة من الخميرة الفورية.
ملعقة كبيرة من الملح.
2 كوب من الماء الدافئ.
طريقة التحضير:
في وعاء كبير، اخلط الطحين الأسمر مع الطحين الأبيض والملح.
في كوب منفصل، اخلط الخميرة مع قليل من الماء الدافئ والسكر، واتركها لتتخمر.
أضف خليط الخميرة إلى خليط الطحين، وابدأ بإضافة الماء تدريجيًا حتى تحصل على عجينة متماسكة.
اعجن العجينة جيدًا، ثم غطها واتركها لتتخمر لمدة ساعة.
قسّم العجينة إلى كرات صغيرة، وافردها على شكل أقراص.
ضع الأقراص في صينية مدهونة بالزيت، واتركها لتتخمر مرة أخرى لمدة 15 دقيقة.
اخبز الأقراص في فرن مُسخن مسبقًا على درجة حرارة 200 مئوية حتى تنضج.
الأسئلة الشائعة حول خبز البر
هل خبز البر يزيد الوزن؟
خبز البر يحتوي على سعرات حرارية أقل من الخبز الأبيض، ويُساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يُساهم في فقدان الوزن عند تناوله باعتدال.
هل خبز البر مناسب لمرضى السكري؟
نعم، بفضل محتواه العالي من الألياف، يُساعد خبز البر في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري.
هل يمكن تناول خبز البر يوميًا؟
يمكن تناول خبز البر يوميًا كجزء من نظام غذائي متوازن، ولكن يجب الانتباه إلى الكمية المُستهلكة لتجنب الإفراط في تناول الكربوهيدرات.
خبز البر هو خيار صحي يُمكن أن يُضيف قيمة غذائية عالية إلى نظامك الغذائي. بفضل محتواه الغني بالألياف والفيتامينات والمعادن، يُساعد في تحسين الهضم، تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز الشعور بالشبع. ومع ذلك، يجب تناوله باعتدال والانتباه إلى الأضرار المحتملة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو مشاكل في امتصاص المعادن.